أبعاد انتهاكات إسرائيل للمقدسات
إسرائيل تود السيطرة على البلدة القديمة بالقدس ومحيطها (الجزيرة نت)
عاطف دغلس-نابلس
أجمعت زعامات إسلامية ومسيحية فلسطينية على التحذير من تزايد الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات والتي وصلت 66 انتهاكا بالقدس والضفة خلال العام 2009 منها 47 انتهاكا بالقدس المحتلة، مؤكدة سعي إسرائيل لمحو التاريخ الفلسطيني العربي مسيحيا كان أم إسلاميا.
وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل إن إسرائيل ارتكبت انتهاكات أكثر مما هو مرصود خاصة القدس الغربية "التي لا يستطيع أحد تسجيلها".
الشيخ كمال الخطيب (الجزيرة نت-أرشيف)
وأشار الشيخ كمال الخطيب إلى أن قيام إسرائيل كان على أساس صراع ديني وحضاري مع الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وأن اعتداءاتها على الأماكن الدينية يفضح حقيقة المعركة التي تشعلها "وأنها ليست فقط معركة سياسية أو ذات بعد قومي مجرد".
ولفت إلى أن اعتداءات الاحتلال "لا تقف عند تدنيس مقبرة أو هدم ضريح، وإنما لتغيير صبغة ورسالة تلك الأماكن الدينية وتحويلها لكنس وخمارات وأماكن لتصوير الأفلام الإباحية".
وانتقد الخطيب ما سماه "الفتور والبرود العربي والإسلامي في الرد على تلك الانتهاكات" حيث إن نتيجة "الدفاع لم تتجاوز الصفر بالمائة". وأكد أنهم سيظلون مدافعين عن المقدسات وكشف جرائم الاحتلال "كيلا نشارك بجريمة الصمت العربي والإسلامي".
أطماع الاحتلال
من جهته لم يخف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنّا قوله إن أطماع الاحتلال وراء استهداف المقدسات.
وقال أيضا "تلك سياسة الاحتلال لإضعاف الحضور العربي بالمدينة المقدسة وتحويلهم لأقلية حيث أصبحوا يُقتلعون من أرضهم ويعاملون كغرباء" مشيرا إلى أن الخطورة تكمن في انتزاع أصحاب الأرض الأصليين عبر انتهاك مقدساتهم.
المطران عطا الله حنا (الجزيرة-أرشيف)
وأكد حنّا أن الاحتلال لا يستثني أحدا مسيحيا كان أم مسلما.
وأشار رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إلى إصدارهم وثيقة قبل عدة أسابيع يطالبون فيها الكنائس العالمية والعالم المسيحي بتحمل مسؤولياته، وقال إنهم يطمحون لما أكبر من الجهد المبذول تحركه مسيحي وإسلامي وعربي وعالمي أيضا.
مخطط السيطرة
أما مسؤول وحدة القدس بالسلطة أحمد الرويضي فأكد أن هدف إسرائيل من هذه الاعتداءات هو تنفيذ خططها الرامية للسيطرة على الأرض الفلسطينية، وطرد سكانها منها مسيحيين ومسلمين.
وأوضح أن تصاعد انتهاكات الاحتلال للمقدسات يعود لخطة إسرائيل القاضية بالسيطرة على "مساحة كيلو متر مربع يشمل البلدة القديمة ومحيطها، وطرد الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين منها، وتدمير مقدساتهم تحديدا بتلك المساحة بهدف إقامة حديقة توراتية بالقدس للسيطرة الاقتصادية والسياحية على المدينة المقدسة".
أحمد الرويضي (الجزيرة-أرشيف)
ونبه الرويضي إلى أن سيطرة إسرائيل على البلدة القديمة "تعني سيطرتها على الشرق الأوسط ككل للارتباط الديني بتلك المنطقة".
وقال إن إسرائيل تسعى من خلال الانتهاكات "لإثبات أي بعد تاريخي للوجود اليهودي بالقدس وهو ما لم يستطع أي عالم آثار إثباته حتى الآن".
كما توقع مسؤول القدس بالسلطة أن تشهد المنطقة المزيد من انتهاك المقدسات عبر الهدم أو الإغلاق.
وحذر من استمرار الصمت والتقاعس الإسلامي والعالمي تجاه جرائم إسرائيل، مشيرا إلى أن الدعم العربي والإسلامي لم يتجاوز أربعة ملايين دولار خلال العام 2009، وقال إن هذا إنما يعبر عن قلة الاهتمام بالقدس. وأضاف "الأوروبيون قدموا دعما للقدس حتى الآن أكثر من العرب والمسلمين".
وحمل الرويضي منظمات عالمية كاليونسكو مسؤولية عدم التحرك للجم إسرائيل ووقف اعتداءاتها "وأيضا فإن مؤسسة المؤتمر الإسلامي تعتبر شريكا ما لم تقم بدورها".
المصدر: الجزيرة
إسرائيل تود السيطرة على البلدة القديمة بالقدس ومحيطها (الجزيرة نت)
عاطف دغلس-نابلس
أجمعت زعامات إسلامية ومسيحية فلسطينية على التحذير من تزايد الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات والتي وصلت 66 انتهاكا بالقدس والضفة خلال العام 2009 منها 47 انتهاكا بالقدس المحتلة، مؤكدة سعي إسرائيل لمحو التاريخ الفلسطيني العربي مسيحيا كان أم إسلاميا.
وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل إن إسرائيل ارتكبت انتهاكات أكثر مما هو مرصود خاصة القدس الغربية "التي لا يستطيع أحد تسجيلها".
الشيخ كمال الخطيب (الجزيرة نت-أرشيف)
وأشار الشيخ كمال الخطيب إلى أن قيام إسرائيل كان على أساس صراع ديني وحضاري مع الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وأن اعتداءاتها على الأماكن الدينية يفضح حقيقة المعركة التي تشعلها "وأنها ليست فقط معركة سياسية أو ذات بعد قومي مجرد".
ولفت إلى أن اعتداءات الاحتلال "لا تقف عند تدنيس مقبرة أو هدم ضريح، وإنما لتغيير صبغة ورسالة تلك الأماكن الدينية وتحويلها لكنس وخمارات وأماكن لتصوير الأفلام الإباحية".
وانتقد الخطيب ما سماه "الفتور والبرود العربي والإسلامي في الرد على تلك الانتهاكات" حيث إن نتيجة "الدفاع لم تتجاوز الصفر بالمائة". وأكد أنهم سيظلون مدافعين عن المقدسات وكشف جرائم الاحتلال "كيلا نشارك بجريمة الصمت العربي والإسلامي".
أطماع الاحتلال
من جهته لم يخف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنّا قوله إن أطماع الاحتلال وراء استهداف المقدسات.
وقال أيضا "تلك سياسة الاحتلال لإضعاف الحضور العربي بالمدينة المقدسة وتحويلهم لأقلية حيث أصبحوا يُقتلعون من أرضهم ويعاملون كغرباء" مشيرا إلى أن الخطورة تكمن في انتزاع أصحاب الأرض الأصليين عبر انتهاك مقدساتهم.
المطران عطا الله حنا (الجزيرة-أرشيف)
وأكد حنّا أن الاحتلال لا يستثني أحدا مسيحيا كان أم مسلما.
وأشار رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إلى إصدارهم وثيقة قبل عدة أسابيع يطالبون فيها الكنائس العالمية والعالم المسيحي بتحمل مسؤولياته، وقال إنهم يطمحون لما أكبر من الجهد المبذول تحركه مسيحي وإسلامي وعربي وعالمي أيضا.
مخطط السيطرة
أما مسؤول وحدة القدس بالسلطة أحمد الرويضي فأكد أن هدف إسرائيل من هذه الاعتداءات هو تنفيذ خططها الرامية للسيطرة على الأرض الفلسطينية، وطرد سكانها منها مسيحيين ومسلمين.
وأوضح أن تصاعد انتهاكات الاحتلال للمقدسات يعود لخطة إسرائيل القاضية بالسيطرة على "مساحة كيلو متر مربع يشمل البلدة القديمة ومحيطها، وطرد الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين منها، وتدمير مقدساتهم تحديدا بتلك المساحة بهدف إقامة حديقة توراتية بالقدس للسيطرة الاقتصادية والسياحية على المدينة المقدسة".
أحمد الرويضي (الجزيرة-أرشيف)
ونبه الرويضي إلى أن سيطرة إسرائيل على البلدة القديمة "تعني سيطرتها على الشرق الأوسط ككل للارتباط الديني بتلك المنطقة".
وقال إن إسرائيل تسعى من خلال الانتهاكات "لإثبات أي بعد تاريخي للوجود اليهودي بالقدس وهو ما لم يستطع أي عالم آثار إثباته حتى الآن".
كما توقع مسؤول القدس بالسلطة أن تشهد المنطقة المزيد من انتهاك المقدسات عبر الهدم أو الإغلاق.
وحذر من استمرار الصمت والتقاعس الإسلامي والعالمي تجاه جرائم إسرائيل، مشيرا إلى أن الدعم العربي والإسلامي لم يتجاوز أربعة ملايين دولار خلال العام 2009، وقال إن هذا إنما يعبر عن قلة الاهتمام بالقدس. وأضاف "الأوروبيون قدموا دعما للقدس حتى الآن أكثر من العرب والمسلمين".
وحمل الرويضي منظمات عالمية كاليونسكو مسؤولية عدم التحرك للجم إسرائيل ووقف اعتداءاتها "وأيضا فإن مؤسسة المؤتمر الإسلامي تعتبر شريكا ما لم تقم بدورها".
المصدر: الجزيرة