بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و في بستان الحب.. نزرع
اليست العين تعشق الجمال..
وتعشق الروح الروح .. ويطيب النظر للورد و روائع ألوانه لتأسر الناظر والعابر...
هكذا هي بساتين الحياة كثيرة و متناثرة و يبقى الحب بستان الحياة الأجمل الذي نزرع فيه ما نقطفه ..
هكذا أؤمن وهكذا أجزم ..
وروده الحمراء لن تجرح يديك بشوكها إلا إذا أخطأت الإمساك بها..
وما الحب هنا إلا شعور نقي يكافيء الانقياء ..
وجدت بستانة خصب وسيع الأرجاء ..
يكاد يحتوي على جميع الألوان بما فيها اللون الأسود ..
و يبقى أنا وأنت من نقرر ماذا نزرع لندرك ماذا سنجني ..
كثيرون هم من نزفت أيديهم دما لمجرد أنهم مدوا أيديهم إلى شوكة فوجدوا ما لم يتمنوا ..
وكثيرون هم من ذبلت ورودهم فيه لأنهم جهلوا كيف يتعاهدوا تلك الوردة فذبلت وماتت وبقوا هم بحسرتهم ...
وكثيرون هم من تعجلوا قطف ورودهم التي لم تتفتح بعد فبقيت ورودهم عديمة الرائحة ذابلة المنظر..
هكذا هو بستان الحب ..
لا ينبغي أن نتعجل زراعة مشاعرنا فيه لنضمن لها البقاء والخلود ..
وما الحب أولا و أخيرا إلا مشاعر نبعثها وسنتقبلها ..
وما بستان الحب إلا ساحة نجني فيها ما زرعناه ونحصد ذلك الحصاد الذي لا بد أن لا نتعجب من انتاجه فهو حصاد أيدينا..
وما المانع .. أن يكون بستان حبي ورودا تهدى للجميع و ينعم بها الجميع تهب المنظر الجميل والعبق الزاكي بروائحه العطرة لكل من مر بهذا البستان ..
وما المانع .. أن أتعب في تهذيب غرسه وتنميق منظره لينتشي من يعبر به من روعة النظر إليه ..
وما المانع .. أن يدخل ساحته كل من اقترن طريقه به وعندها سأكون الرابح الأكبر..
وحتما ما ستجد حينها ذك القلب العابر الذي وجد في بستانك ما لم يجده في بستان غيرك
و وجد في ورودك ما لم تلمحه عيناه في غير بساتنك ليقرر عندها أن يطرق باب قلبك انت ..
بستان الحب هذا هو بستانك أنت وحديقة مشاعرك
وما زوار بستانك إلا قلوب جاءت لتبصر وتشاهد
فاختار حينها أن يكون غرسك صدقا تبادلهم الصدق به
وحبا يطيب التعامل معه أم نفاقا و زيفا سيعجل ببوار أرضك وهجر قلبك
همسة السطر الاخير:
في بستان حبك قد نبصر ورودك فنبقى
وقد نبصر أشواكها فنرحل
بقلم : خالد الأمل
مع أطيب أمنياتي لكم