روح العروبة

اهلا وسهلا بك في منتديات روح العروبه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روح العروبة

اهلا وسهلا بك في منتديات روح العروبه

روح العروبة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روح العروبة

حيث نجتمع سويا .. عربا .. وأصدقاء .. وأحبابا


    خطبة المرأة للرجل تقضي على الخلل..!

    روحي فداك يافلسطين
    روحي فداك يافلسطين


    عدد المساهمات : 374
    تاريخ التسجيل : 30/11/2009
    العمر : 49

    خطبة المرأة للرجل تقضي على الخلل..! Empty خطبة المرأة للرجل تقضي على الخلل..!

    مُساهمة  روحي فداك يافلسطين الإثنين أكتوبر 25, 2010 9:39 am

    خطبة المرأة للرجل تقضي على الخلل..!
    أحمد عبد الرحمن العرفج








    ذات عصرية، وأنا أرتشف الشاي، طرحت على نفسي السؤال التالي: لماذا لا تخطب المرأة الرجل بدلاً من العكس..؟! وتساءلت: ما موقف الشرع من هذه الخطبة..؟!

    رجعت إلى المراجع، فقرأت أن السيدة خديجة بنت خويلد -أول سيدة أعمال في التاريخ الإسلامي- خطبت لنفسها المصطفى صلى الله عليه وبارك، حين بعثت له قائلة: «يا ابن عم، إني قد رغبت فيك لقرابتك، وشرفك في قومك وأمانتك، وحسن خلقك، وصدق حديثك»، ثم عرضت عليه نفسها، وحين ذكر المصطفى -صلى الله عليه وبارك- ذلك لعمه، فرح بالأمر، وقال له: «إن هذا رزق ساقه الله تعالى إليك»..!

    ووجدت في المراجع –أيضًا- قصة السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب، التي استشهد زوجها في معركة أُحد، قبل أن تكمل عامها العشرين، وحين انتهت عدتها خطب لها سيدنا عمر أبا بكر -رضي الله عنهما-، فلم يتجاوب مع خطبته، وخطب لها –أيضًا- عثمان –رضي الله عنه-، فقال له: «لقد بدا لي اليوم ألا أتزوج»؛ والسبب أن الرسول -صلى الله عليه وبارك- أسرّ إلى أبي بكر أنه ينوي الزواج منها، لكن عمر لم يكن يعلم، فعتب عليهما في نفسه، وشكا ذلك إلى الرسول –صلى الله عليه وبارك-، فقال له: «يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة».. وهكذا تزوج عثمان أم كلثوم بنت الرسول –صلى الله عليه وبارك-، واعتذر أبو بكر لعمر بعد زواج النبي من حفصة، قائلاً له: «لقد سمعت النبي يذكرها، ولم أكن لأفشي سر النبي»..!

    والقصة الثالثة وردت في القرآن الكريم حول زواج النبي موسى من ابنة النبي شعيب -عليهما السلام-، حيثُ بادر شعيب بخطبة موسى لابنته، مقابل أن يرعى ماشيته لمدة ثمانية أعوام، حيثُ قال تعالى في سورة القصص: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ}..!

    وقبل أن تتهادى التفاحة إلى أحضان إسحاق نيوتن ليكتشف أسرار وقوانين الجاذبية فقد كانت تفاحة أخرى سببًا في ميلاد الإمام «أبو حنيفة»، الذي يعد واحدًا من أكبر فقهاء الإسلام، حيثُ تذكر القصة أنه كان هناك شاب فقير، تقي متفرغ لطلب العلم، وفي أحد الأيام خرج من بيته من شدة الجوع، وانتهى به الطريق إلى أحد البساتين، التي كانت مليئة بأشجار التفاح، وكان أحد الأغصان متدليًا في الطريق، فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة، ويسد رمقه بها، فقطف التفاحة، وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه، ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه، فذهب إلى صاحب البستان، وقال له: يا عم، بالأمس بلغ بي الجوع مبلغًا عظيمًا، وأكلت تفاحة بدون علمك، وها أنا اليوم أستأذنك فيها، فقال له صاحب البستان: لن أسامحك، وظل الشاب يتوسل، ويقول إنه مستعد لفعل أي شيء، ولو أن يعمل فلاحًا لبقية عمره بدون أجر، على أن يسامحه على التفاحة، ففكر صاحب البستان وقال: إني مستعد أن أسامحك ولكن بشرط، قال الشاب: اشترط ما بدا لك يا عم، فقال صاحب البستان: شرطي أن تتزوج ابنتي، فصدم الشاب، ولم يستوعب هذا الشرط، ثم أكمل صاحب البستان قوله: ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء، وصماء، وبكماء، وأيضًا مقعدة لا تمشي، فصدم الشاب مرة أخرى، ولكنه وافق، ولما تزوجها اكتشف أنها جميلة جدا، وتمشي، وتتكلم، وتسمع، فقالت له: أنا عمياء عن النظر إلى الحرام، وصماء عن الاستماع إلى الحرام، ولا تخطو رجلاي إلى الحرام، وإنني وحيدة أبي، ومنذ عدة سنوات يبحث لي عن زوج صالح، فلما أتيته واستأذنته في التفاحة، قال أبي: إن من يخاف الله من أكل تفاحة لا تحلّ له، حري به أن يخاف الله في ابنتي.. وبعد عام من زواجهما أنجبا الإمام «أبو حنيفة»..!

    وحين نعود إلى واقعنا نجد المسوغات، والمبررات التي تؤيد مبادرة المرأة إلى الخطبة كثيرة، فالمرأة لديها قرون استشعار، ولديها من الدقة في تقدير الأمور، والذوق في اختيار الأشياء، ما يفوق أي رجل..!

    وإذا نظرنا إلى معدلات الطلاق المرتفعة في السعودية، التي تعتبر من أعلى المعدلات في العالم، وأردنا أن نرجع الأسباب إلى رداءة الاختيار وعدم التوافق، وسوء التفاهم، فستزيد وجاهة الفكرة.. وصدقوني لن نندم..!

    وإذا كانت المرأة ومن يقف خلفها من المنادين بالمساواة وحقوق المرأة يريدون تقدمًا ملموسًا، لا يتعارض مع الشرع، فهذه فرصة مثالية لتتحمل المرأة المسؤولية، وتثبت جدارتها، فكما أنها هي التي تحدد قيمة المهر، فهي تعرف كيف «تمد رجليها على قدر لحافها»، ثم إن الحجاب الذي ترتديه المرأة يجعلها الطرف الذي يشاهد ولا يشاهد، فهي تستطيع أن تفرز الرجال بنظرة واحدة، لتختار ما يناسبها قبل مراسم الخطبة، والرؤية الشرعية..!

    وإن عارض أحد من الرجال هذه الفكرة قولي له يا أمة الله: اذهب إلى -العبد الغني بفضل ربه- أحمد العرفج وتفاهم معه.. واتركي الباقي عليَّ، وما توفيقي إلا بالله..!



      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 5:36 am