اسخري من مشاكلك الزوجية!
عبد الله باجبير
السخرية من مواقف الحياة الصعبة وسيلة ناجحة للتزود بالوقود اللازم للاستمرار في الحياة، وذلك لأن مقابلة المشاكل بالسخرية منها في بعض الأحيان يخفف كثيرًا منها ويقلل من تأثيرها على الإنسان في حياته اليومية، وفي هذا المجال قامت الممثلة الكوميدية السابقة، لوسيل بول، بالسخرية من مشاعر الغيرة والتوتر التي تواجه الزوجين أثناء رحلة حياتهما، وهي المشاعر التي عالجتها بمرح وبمواقف كوميدية في أعمالها الفنية وفي حياتها الزوجية أيضًا.
إذا تأكد الزوجان من أن حياتهما الزوجية قد بنيت على أساس سليم فيمكنهما السخرية من الأمور التي تطرأ على حياتهما، كما يمكنهما السخرية من مشاعر الإحباط التي قد تنتابهما من خلال لعبة مضمونها التظاهر بحب الأشياء التي يكرهانها في الواقع، ومن خلال قيامهما بتضخيم ما يقابلهما من مشكلات بطريقة كوميدية تساعدهما في الضحك على هذه المشكلات أولاً، ومن ثم يسهل عليهما حلها، وبذلك يتمكن الزوجان من تحويل فترات الإحباط التي تمر بهما إلى فرص حقيقية للمشاركة في المرح وفي مشاعر المودة، وذلك بالاستعاضة عن النقد واللوم الذي يوجهه كل منهما للآخر إلى دعابة ومرح.
في جو المرح الذي تصنعه المبالغة والتضخيم في تصوير المشكلة، يشعر الزوجان بالارتياح الذي يساعدهما على تقبل الأشياء المحبطة بصورة مختلفة تمامًا، والذي يمكنهما من احتمال اكتشاف حقائق غير طيبة عن نفسيهما قد لا يستطيعان تقبلها إذا طرحت بأسلوب آخر وفي جو مغاير... ومن هنا فإن المشاركة في اللعب والضحك تتيح الفرصة للزوجين لكي يتفهما قدر الاختلافات الموجودة بينهما، هذه الاختلافات التي لا تخلو منها أي علاقة زوجية، كما لا تخلو أي حياة زوجية من صراعات.
وكمثال على تلك الطريقة المرحة الكاريكاتورية التي ينظر بها الزوجان إلى ما يعترضهما من مشكلات ما استمع إليه أحد الأطباء النفسيين أثناء قيامه بالتسوق في أحد المحال التجارية، فقد فوجئ بأحد رواد المحل التجاري يصيح في زوجته قائلاً: من الواضح أن بيننا اختلافات كثيرة لن تمكننا من التفاهم فيما بيننا أبدًا، هل تريدين الطلاق؟ عندئذ أصابت الدهشة كل الموجودين في المتجر، لكنهم لم يلبسوا أن اعترتهم الدهشة أكثر وأكثر عندما فوجئوا بالزوجين ينظران إلى بعضهما بعضًا وينفجران من الضحك.
استرعى ما حدث فضول الطبيب النفسي الذي اقترب من الزوجين وعرفهما بنفسه، واستماحهما عذرًا بأن يعرف قصتهما، واتضح له أن الزوجة حامل في ثمانية أشهر، لم يعجبها أي نوع من أنواع ورق الحائط الذي تريده لحجرة طفلهما الأول، وعندما وجد الزوج أن النقاش بدأ يحتد بينهما حول هذا الموقف الصغير الذي يستدعي التوتر الذي بدأ ينشب بينهما، قرر أن يتحول بهذا الموقف الخلافي الصغير إلى شيء فكاهي حتى لا يصل الأمر بينهما إلى مشكلة يصعب حلها.
بمثل تلك الروح الفكاهية الجميلة يمكن للزوج والزوجة تحويل الموقف الصعب الذي يثير توترهما إلى موقف فكاهي لطيف يثير ضحكهما، أو على الأقل يرسم الابتسامة على شفاههما.
وقد أدرت نقاشًا بين عدد من الأصدقاء عن أفضل مواصفات الزوجة، فقال أحدهم: خفة الدم!
وكان منطقه مقنعًا للحاضرين جميعًا تقريبًا، فالمرأة خفيفة الدم.. المرحة.. الساخرة.. قادرة على حل أي مشكلة تعترض حياتها..
وقد أثبتت دراسات عديدة أنَّ خفة دم الزوج أو الزوجة عنصر قاسم في كل الخلافات التي تنشب في الحياة الزوجية.. وخفة الدم هبة من هبات الخالق العظيم، «لكن بالتمرين يمكن اكتشافها بمرور الوقت».
اسألي نفسك، هل أنت خفيفة الدم، وهل حاولت أن تكوني.. حاولي...
أشياء أخرى:
«جادلي من يعرف أكثر منك... لن تجدي هذا الرجل أبدًا»
عبد الله باجبير
السخرية من مواقف الحياة الصعبة وسيلة ناجحة للتزود بالوقود اللازم للاستمرار في الحياة، وذلك لأن مقابلة المشاكل بالسخرية منها في بعض الأحيان يخفف كثيرًا منها ويقلل من تأثيرها على الإنسان في حياته اليومية، وفي هذا المجال قامت الممثلة الكوميدية السابقة، لوسيل بول، بالسخرية من مشاعر الغيرة والتوتر التي تواجه الزوجين أثناء رحلة حياتهما، وهي المشاعر التي عالجتها بمرح وبمواقف كوميدية في أعمالها الفنية وفي حياتها الزوجية أيضًا.
إذا تأكد الزوجان من أن حياتهما الزوجية قد بنيت على أساس سليم فيمكنهما السخرية من الأمور التي تطرأ على حياتهما، كما يمكنهما السخرية من مشاعر الإحباط التي قد تنتابهما من خلال لعبة مضمونها التظاهر بحب الأشياء التي يكرهانها في الواقع، ومن خلال قيامهما بتضخيم ما يقابلهما من مشكلات بطريقة كوميدية تساعدهما في الضحك على هذه المشكلات أولاً، ومن ثم يسهل عليهما حلها، وبذلك يتمكن الزوجان من تحويل فترات الإحباط التي تمر بهما إلى فرص حقيقية للمشاركة في المرح وفي مشاعر المودة، وذلك بالاستعاضة عن النقد واللوم الذي يوجهه كل منهما للآخر إلى دعابة ومرح.
في جو المرح الذي تصنعه المبالغة والتضخيم في تصوير المشكلة، يشعر الزوجان بالارتياح الذي يساعدهما على تقبل الأشياء المحبطة بصورة مختلفة تمامًا، والذي يمكنهما من احتمال اكتشاف حقائق غير طيبة عن نفسيهما قد لا يستطيعان تقبلها إذا طرحت بأسلوب آخر وفي جو مغاير... ومن هنا فإن المشاركة في اللعب والضحك تتيح الفرصة للزوجين لكي يتفهما قدر الاختلافات الموجودة بينهما، هذه الاختلافات التي لا تخلو منها أي علاقة زوجية، كما لا تخلو أي حياة زوجية من صراعات.
وكمثال على تلك الطريقة المرحة الكاريكاتورية التي ينظر بها الزوجان إلى ما يعترضهما من مشكلات ما استمع إليه أحد الأطباء النفسيين أثناء قيامه بالتسوق في أحد المحال التجارية، فقد فوجئ بأحد رواد المحل التجاري يصيح في زوجته قائلاً: من الواضح أن بيننا اختلافات كثيرة لن تمكننا من التفاهم فيما بيننا أبدًا، هل تريدين الطلاق؟ عندئذ أصابت الدهشة كل الموجودين في المتجر، لكنهم لم يلبسوا أن اعترتهم الدهشة أكثر وأكثر عندما فوجئوا بالزوجين ينظران إلى بعضهما بعضًا وينفجران من الضحك.
استرعى ما حدث فضول الطبيب النفسي الذي اقترب من الزوجين وعرفهما بنفسه، واستماحهما عذرًا بأن يعرف قصتهما، واتضح له أن الزوجة حامل في ثمانية أشهر، لم يعجبها أي نوع من أنواع ورق الحائط الذي تريده لحجرة طفلهما الأول، وعندما وجد الزوج أن النقاش بدأ يحتد بينهما حول هذا الموقف الصغير الذي يستدعي التوتر الذي بدأ ينشب بينهما، قرر أن يتحول بهذا الموقف الخلافي الصغير إلى شيء فكاهي حتى لا يصل الأمر بينهما إلى مشكلة يصعب حلها.
بمثل تلك الروح الفكاهية الجميلة يمكن للزوج والزوجة تحويل الموقف الصعب الذي يثير توترهما إلى موقف فكاهي لطيف يثير ضحكهما، أو على الأقل يرسم الابتسامة على شفاههما.
وقد أدرت نقاشًا بين عدد من الأصدقاء عن أفضل مواصفات الزوجة، فقال أحدهم: خفة الدم!
وكان منطقه مقنعًا للحاضرين جميعًا تقريبًا، فالمرأة خفيفة الدم.. المرحة.. الساخرة.. قادرة على حل أي مشكلة تعترض حياتها..
وقد أثبتت دراسات عديدة أنَّ خفة دم الزوج أو الزوجة عنصر قاسم في كل الخلافات التي تنشب في الحياة الزوجية.. وخفة الدم هبة من هبات الخالق العظيم، «لكن بالتمرين يمكن اكتشافها بمرور الوقت».
اسألي نفسك، هل أنت خفيفة الدم، وهل حاولت أن تكوني.. حاولي...
أشياء أخرى:
«جادلي من يعرف أكثر منك... لن تجدي هذا الرجل أبدًا»