أساليب جديدة لعلاج سرطان الثدي
قال خبراء إن واحدا من أشرس أنواع سرطان الثدي ربما يكون منشؤه في خلايا تبطن القنوات اللبنية، وهي الأنسجة التي يمكن أن تستهدفها أساليب مكافحة هذا المرض.
وتمثل أنواع سرطان الخلايا القاعدية للثدي 20% من جملة الإصابات بهذا المرض العضال، وهي من أشد أنواع المرض فتكا بالإنسان.
وتحدث هذه الأنواع من الإصابة في إناث يحملن الطفرات الجينية المثبطة للأورام المسماة (بي آر سي إيه 1) وكان يعتقد منذ زمن بعيد أن الإصابة تنشأ في الخلايا الجذعية للثدي.
خلايا مبطنة
غير أن فريقا بحثيا بقيادة جين فيسفادر وجيف ليندمان من معهد أبحاث إليزا هول في أستراليا وجد أن الجاني الحقيقي ربما يكون خلايا مبطنة للقنوات اللبنية في طور النمو السابق للتحول إلى الخلية السرطانية.
وقال ليندمان إن هذا الاكتشاف يفتح آفاقا لتطوير عقار جديد أو أساليب علاجية لمكافحة هذا النوع من الأورام.
وأضاف في تقرير أن النساء اللاتي يحملن الطفرات الجينية المثبطة للأورام المسماة "بي آر سي إيه 1" لديهن احتمال يصل إلى نحو 65% للإصابة بسرطان الثدي في حياتهن.
وأوضح أنه "في أعقاب الجراحة تظل خيارات العلاج المتاحة لهؤلاء النسوة مقتصرة في الأغلب على العلاجين الكيماوي والإشعاعي، لذا يمثل الوقوف على أساليب علاجية جديدة وإستراتيجيات للوقاية أولوية لنا".
بدورها قالت فيسفادر إن أحد أساليب منع الإصابة بهذا المرض هو استهداف الخلايا اللبنية للثدي في المرحلة السابقة لتحولها إلى خلية سرطانية.
وتضمنت الدراسة التي نشرتها الدورية الطبية "نيتشر" قيام الباحثين بمقارنة أنسجة الثدي العادية غير المصابة بالأورام المأخوذة من نساء يحملن الطفرات الجينية المثبطة للأورام المسماة "بي آر سي إيه 1" مع إناث لا يحملن الجين المتطفر وأيضا مع إناث لا يحملن هذا الجين إلا أن لديهن تاريخا أسريا إيجابيا بالمرض.
وسرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام انتشارا بين الإناث، وهو يمثل أيضا واحدا من الأسباب الرئيسة للوفاة المبكرة بينهن.
المصدر: رويترز