أجمل النساء
مبارك شعلان
لا أعرف حتى هذه اللحظة المقاييس التي تعمل على ضوئها لجان التحكيم في مسابقات ملكات الجمال.. ولكنها في كل الأحوال غير مقنعة في أحكامها.
فلم أر من كل ملكات الجمال واحدة تستحق لقبها لكي تكون ملكة جمال الكون أو جمال العالم.. فجمالها في الغالب من النوع البسيط وليس من النوع الذي يدير الأعناق.. وهناك دائما من هي أجمل منها.. ولكنها كانت جالسة في بيتها ولم تشارك في هذه المسابقة فحجبت عنها الجائزة.
أحيانا أشعر أن مهمة أي لجنة تحكيم هي اختيار أقبح واحدة مشاركة.. وإلا ما معنى أن تفوز واحدة لا تملك أدنى حد من المواصفات الحقيقية للجمال؟!
في كثير من الأحيان نجد من يخرج علينا بعد ذلك ليبرر هذا الفعل بأن من ضمن مميزات ملكة الجمال التي فازت بالمسابقة أنها «ودودة» أو «لطيفة مع الأطفال».. وهو بمعنى آخر يريد القول إن «الجمال هو جمال الروح».
وإذا كان هذا الكلام صحيحا فمعنى ذلك أن اللجنة تحتاج إلى أن تنظر إلى دواخل كل مشاركة لكي تحكم بأنها جميلة من الداخل و«كاملة الأوصاف»!!
وإذا كان الأمر كذلك مرة أخرى فلماذا لا تقام مسابقة «لأجمل روح»؟! شخصيا لا أعترف بجمال هذه الأيام فهو جمال «صناعي».. بمعنى أن الجمال «جمال الماكياج».. وليس «جمال رباني».. أو في أفضل الأحوال «جمال تجميع».
وفي مقابل عدم اعترافي بجمال هذه الأيام أعترف بأن منجم الجمال في هذا العالم هو في الوطن العربي فهو «جمال رباني». . فنساؤنا أجمل نساء العالم.. فلم أشاهد يوما أجمل من:
* عيون الخليجية
* سحر الشامية
* رشاقة اللبنانية
* ملح المغربية
* لطافة المصرية
فهذا الوطن هو مصنع الجمال الأصلي.. وغيره صناعة تايوانية مقلدة.. وعلى القارئ أن يحذر التقليد.. فالوطن العربي يستورد كل شيء إلا الجمال.. فهو وصل إلى مرحلة التصدير.. فأصبحنا نشاهد الجمال العربي يقيم في لندن وباريس وأميركا فلا نشعر بالغربة؛ لأننا نرى أوطاننا من خلال هذه العيون العربية الجميلة.. فهي سفيرتنا إلى عالم الجمال.
مشكلة بعض النساء أنهن يفقدن نصف جمالهن عندما يتكلمن.
.. فالجمال والصمت يأتيان على شكل «طقم» أحدهما يكمل الآخر.. لكن مشكلة المرأة الأزلية أنها لا تعرف «الجمع».. لذلك فهي غالبا ما تفقد أحدهما.
وهذا الأمر يتطلب إقامة مسابقة لأجمل امرأة تجمع بينهما.. أو إقامة مسابقة ملحقة لأجمل امرأة صامتة.. لكن الأمر بالتأكيد لا يتطلب إقامة مسابقة لأكثر امرأة «تثرثر» لأن لجنة التحكيم بهذه الحالة ستعلن عن فشلها في اختيار من هي الأكثر «ثرثرة» لأن كل امرأة تزيد على الأخرى إلى ما لا نهاية.
وقديما قرأت لناظم حكمت وهو يقول:
أجمل الأيام تلك التي لم تأت بعد
وأجمل الأطفال أولئك الذين لم يولدوا بعد
وأجمل البلاد تلك التي لم نزرها بعد
وأضيف عليه فأقول:
وأجمل النساء تلك التي لم تتكلم بعد
شعلانيات
< كثير ما يخطئ بعض الناس.. لأنهم يريدون أن يكونوا مختلفين عن الآخرين فقط!!
< عندما نتكلم فكلنا ديموقراطيون.. وعندما نعمل فكلنا دكتاتوريون!!
< أن تكون موظفًا.. فأنت تترك أوراق البيت في البيت وأوراق المكتب في المكتب.. ولكن أن تكون صحافيًا.. فأنت تنقل أوراق المكتب إلى البيت وأوراق البيت إلى المكتب!!
< ظلت المرأة تحارب من أجل حريتها واستقلالها ومساواتها بالرجل.. وفازت بالنهاية بزوج وأطفال ليس بالضرورة أن يمنحوها حريتها واستقلالها!!
مبارك شعلان
لا أعرف حتى هذه اللحظة المقاييس التي تعمل على ضوئها لجان التحكيم في مسابقات ملكات الجمال.. ولكنها في كل الأحوال غير مقنعة في أحكامها.
فلم أر من كل ملكات الجمال واحدة تستحق لقبها لكي تكون ملكة جمال الكون أو جمال العالم.. فجمالها في الغالب من النوع البسيط وليس من النوع الذي يدير الأعناق.. وهناك دائما من هي أجمل منها.. ولكنها كانت جالسة في بيتها ولم تشارك في هذه المسابقة فحجبت عنها الجائزة.
أحيانا أشعر أن مهمة أي لجنة تحكيم هي اختيار أقبح واحدة مشاركة.. وإلا ما معنى أن تفوز واحدة لا تملك أدنى حد من المواصفات الحقيقية للجمال؟!
في كثير من الأحيان نجد من يخرج علينا بعد ذلك ليبرر هذا الفعل بأن من ضمن مميزات ملكة الجمال التي فازت بالمسابقة أنها «ودودة» أو «لطيفة مع الأطفال».. وهو بمعنى آخر يريد القول إن «الجمال هو جمال الروح».
وإذا كان هذا الكلام صحيحا فمعنى ذلك أن اللجنة تحتاج إلى أن تنظر إلى دواخل كل مشاركة لكي تحكم بأنها جميلة من الداخل و«كاملة الأوصاف»!!
وإذا كان الأمر كذلك مرة أخرى فلماذا لا تقام مسابقة «لأجمل روح»؟! شخصيا لا أعترف بجمال هذه الأيام فهو جمال «صناعي».. بمعنى أن الجمال «جمال الماكياج».. وليس «جمال رباني».. أو في أفضل الأحوال «جمال تجميع».
وفي مقابل عدم اعترافي بجمال هذه الأيام أعترف بأن منجم الجمال في هذا العالم هو في الوطن العربي فهو «جمال رباني». . فنساؤنا أجمل نساء العالم.. فلم أشاهد يوما أجمل من:
* عيون الخليجية
* سحر الشامية
* رشاقة اللبنانية
* ملح المغربية
* لطافة المصرية
فهذا الوطن هو مصنع الجمال الأصلي.. وغيره صناعة تايوانية مقلدة.. وعلى القارئ أن يحذر التقليد.. فالوطن العربي يستورد كل شيء إلا الجمال.. فهو وصل إلى مرحلة التصدير.. فأصبحنا نشاهد الجمال العربي يقيم في لندن وباريس وأميركا فلا نشعر بالغربة؛ لأننا نرى أوطاننا من خلال هذه العيون العربية الجميلة.. فهي سفيرتنا إلى عالم الجمال.
مشكلة بعض النساء أنهن يفقدن نصف جمالهن عندما يتكلمن.
.. فالجمال والصمت يأتيان على شكل «طقم» أحدهما يكمل الآخر.. لكن مشكلة المرأة الأزلية أنها لا تعرف «الجمع».. لذلك فهي غالبا ما تفقد أحدهما.
وهذا الأمر يتطلب إقامة مسابقة لأجمل امرأة تجمع بينهما.. أو إقامة مسابقة ملحقة لأجمل امرأة صامتة.. لكن الأمر بالتأكيد لا يتطلب إقامة مسابقة لأكثر امرأة «تثرثر» لأن لجنة التحكيم بهذه الحالة ستعلن عن فشلها في اختيار من هي الأكثر «ثرثرة» لأن كل امرأة تزيد على الأخرى إلى ما لا نهاية.
وقديما قرأت لناظم حكمت وهو يقول:
أجمل الأيام تلك التي لم تأت بعد
وأجمل الأطفال أولئك الذين لم يولدوا بعد
وأجمل البلاد تلك التي لم نزرها بعد
وأضيف عليه فأقول:
وأجمل النساء تلك التي لم تتكلم بعد
شعلانيات
< كثير ما يخطئ بعض الناس.. لأنهم يريدون أن يكونوا مختلفين عن الآخرين فقط!!
< عندما نتكلم فكلنا ديموقراطيون.. وعندما نعمل فكلنا دكتاتوريون!!
< أن تكون موظفًا.. فأنت تترك أوراق البيت في البيت وأوراق المكتب في المكتب.. ولكن أن تكون صحافيًا.. فأنت تنقل أوراق المكتب إلى البيت وأوراق البيت إلى المكتب!!
< ظلت المرأة تحارب من أجل حريتها واستقلالها ومساواتها بالرجل.. وفازت بالنهاية بزوج وأطفال ليس بالضرورة أن يمنحوها حريتها واستقلالها!!